/ officialdinaazar
ازدواجية المزاج والتقلّب بين فترات تغمرها السعادة والحيوية، وأخرى تحيطها الكآبة والحزن، من الحالات المَرَضية التي تستدعي المتابعة والعلاج؛ مقابلة مع أخصائي الأمراض النفسية والعقلية، الدكتور عبود عساف، توضح المزيد حول هذا الموضوع. التقلب بالحالة النفسسية بشكل بالغ و حاد بين فترات تغمرها الحماس و السعادة و أخرى من الشعور بالمرارة و اليأس حالة مرضية نتعرف الى اشكالها و عوارضها مع الدكتور عبود عساف أخصائي الأمراض النفسية و العقلية. عند الحديث بمرض االبايبولر اعراض خاصة بالمرض و هو من الصعب التشخيص و هل لهذا المرض عمر معين؟ بالعادة مرض ثنائي القطب يبدا بالظهور بأوآخر سن المراهقة و لكن ممكن ظهوره بوقت متأخر لحدود الثلاثين من العمر و نادرا بعد الثلاثين من العمر. التشخيص للبايبولر او مرض ثنائي القطب من الصعب لأن المريض حالته المزاجية متقلبة و ليس من انسان يبقى على مزاج واحد باستمرار لأنه يتأثر بعوامل خارجية لكن المريض يتقلب مزاجه من دون ان يتأثر بعوامل خارجية. الأهم النظر الى درجات التغيرات و حجمها مما يحدد الفرق المعتدل عن الفروقات الكبيرة. ممكن لمريض البابولر او مريض ثنائي القطب ان يصل بالمزاج السلبي الى القعر المزاج السابي او ما يعرف بالإكتآب و من ثم يرجع الى حياة طبيعية. فليس من السهل تمييز مرضى ثنائي القطب اذا زاروا طبيب في هذه المرحلة و من ثم المزاج يرتفع الى أعلى الإيجابية من المزاج الذي يعرف بحالات المانيا و من هنا التسمية القطب السلبي و القطب الإيجابي. بحسب بعض الدراسات تصل نسبة مرض البابولر او الثنائي القطب الى خمسة او ستة بالمئة من الأشخاص و مرتبط بشكل كبير بالمعدل الذكائي و يقال انن هو الثمن الذي تدفعه الإنسانية للمحافظة على جينات النبوغ كما ان هنالك ارباط مع الأشخاص في المجال الفني مثل داليدا التي حولت الإنتحار و توفت من جرائها خلال مرحلة إكتآبية. هل لفترات التقلب اي مدة زمنية محددة؟. ممكن لفترات التقلب ان تطول لكن الآن المرضى يتعالجون لأن هذه الفترات مكن ان تدوم لأشهر على التوالي و لا يمكن لأحد ان يستملر في حالة من الكآبة على أشهر بالتوالي. و لا يمكن للمانيا ان تدوم أشهر على التوالي من دون معالجة لأن تأثيراتها السلبية و محيط الأشخاص يطلب العلاج. علميا لتحديد حالة الإكتآب يتطلب اسبوعين على التوالي من عوارضها و لتحديد حالة مانيا يتطلب عوارض تدوم اسبوع على التوالي. و التشخيص بحالات البابولر او مرض الثنائي القطب لا يعتمد فقط على التقلب بالمزاج انما مطابقة المزاج للحالة الإجتماعية مما يعني ممكن للمريض ان يكون في حالة مانيا او السعادة الفرطة حينما تكون الظروف الحياتية صعبة جدا التي تؤثر على اي شخص أخر سالبيا. و من عوارض مرض ثنائي القطب اضطراب بحالة النوم و القابلية على الأكل و خلل بالتركيز. و ما يميز حالة المانيا ان الشخص لا يدرك عواقب الفعال و ما يسمى بالإندفاعية مثل نشاطات جنسية غير طبيعية التي بالعادة لا يقدم عليها او الخدرات او الصرف الفرط و محاولات الإنتحار قد تكون في الحالتين من المانيا و الإكتئآب, لكن بأكثر الحالات في فترات الإكتئآب.